( علاقة فصيلة الدم بالشخصية )
لـ د. سيد نافع، دكتور جرّاح وباحث في الاعجاز العلمي في الكتاب والسنة.
"اللهم يا مقلِّب القلوب والأبصار، ثبِّت قلوبنا على دينك وطاعتك" - آمين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البشر من حيث تكوينهم المادي والروحي ينقسمون إلى قسمين: قسم مادي، وقسم روحي.
1- الماديون/ يؤمنون بدور الذهن فقط في العقل ويربطون بين الذهن والعقل ويغفلون دور القلب ولا يؤمنون إلا بالدليل المادي المحسوس الذي يدخل في نطاق أعضاء وآلات الحس.
وعن الماديين يقول تعالى ( وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آَيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (118) البقرة --- لاحظوا "تشابهت قلوبهم" وذلك لمن اتفقوا في الرأي والفهم وقالوا نفس المقولة، فمن كان فكره ماديا فقط فهو يفتقر إلى العلم الحقيقي الصحيح؛ لذلك قال عنهم رب العزة تبارك وتعالى ( وقال الذين لا يعلمون )
2- والروحانيون/ يدركون دور القلب في العقل ولا يغفلون دور الذهن كمكوِّن مادي بيولوجي للعقل ويؤمنون بعالَم ما وراء المادة والحس وهو بالنسبة لهم كعالم الحس تماما
وهذان القسمان يوجدان في كل الفصائل، لكن القسم الأول تجده في أصحاب الفصائل A - AB بنسبة كبيرة.. وقلة من أصحاب الفصائل B - O .. والعكس صحيح بالنسبة للروحانيين، فالقسم الأول هم الماديين والقسم الثاني هم القلبيين ( الروحانيين ).
وكلمة السر هنا هي الأسباب ( المادة ) فهناك من تأخذه الدعوة بالأخذ بالأسباب إلى نسيان المُسبب وإن ذكره فذكره لا يتجاوز لسانه. وهناك من يعلم علم اليقين أن الأسباب لا تعمل إلا وفق إرادة المُسبب وهو الله تبارك وتعالى فيكون اعتماده القلبي الحقيقي على المُسبب، وإن خذلته الأسباب لا يتسخط عليها ولكن يتلمّس الأعذار ويعاود الكرة برفق وتوؤدة ويراجع نفسه ويعلم أن في المنع قد يكون الخير كل الخير.
ومن خلال التجربة وُجِدَتْ نتيجةَ اتصال الروح بالدم أن هناك علاقة بين فصيلة الدم وروح الإنسان؛ وبالتالي بين فصيلة الدم والطباع والشخصية والسلوك.
- يستفاد من فهم العلاقة بين الفصيلة والشخصية في مجالات عدة، أهمها في الزواج على أساس:
1- كلما كان الزوجان من نفس الفصيلة كانت نسبة النجاح في الحياة الزوجية أكبر بكثير، وقد تصل لحوالي تسعين بالمائة.
2- هناك فصائل مختلفة تتوافق مع الأخرى بشكل كبير، تصل أيضا لحوالي التسعين بالمائة فمثلا تتوافق الفصائل A -- AB وكذلك الفصائل B -- O ، والسر في استقرار الحياة الزوجية يرجع للتوافق النفسي الروحي.
3- كذلك يستفاد منها في التوظيف وملاءمة طبيعة العمل؛ فمثلا تجد أكثر المحاسبين ورجال الاقتصاد من أصحاب الفصائل A -- AB ، وغالبية المبدعين والمفكريين من الفصائل B -- O
- تساعدنا هذه الرؤية في فهم الذات، حيث أن الإنسان ليس مجرد مادة وجينات فقط كما يعتقد الكثيرون.. إنما الأهم جوهر الإنسان وهو الروح، وهو الجانب الغائب في علومنا المادية وهو الذي يصبغ الإنسان بشخصيته التي تمثل أفكار واتجاهات وأحاسيس ومشاعر ومعتقدات وخبرات حياتية، وكلها تعتمد في الأساس على جوهر الإنسان الذي يكوِّن الوجدان والعقل الباطن.
فأصحاب الفصائل B,O يتلاقون في الأغلب مع بعضهم ولا يتفقون في كثير من الأحيان مع الفصائل A, AB (( وهذا ليس على وجه الإطلاق ولكن في الأغلب والأعم )) فبالتجربة والتدقيق وُجِدَ أن الإدراك القلبي له علاقة بفصيلة الدم وهو كالآتي:
90 ٪ من الفصيلة B
80 ٪ من الفصيلة O
10 ٪ من الفصيلة AB
10 ٪ من الفصيلة A
والنسب الأخرى يكون إدراكها ذهنيا (أي ماديا) ودور العاطفة والقلب عنده يكون قليلا وربما معدوما.. والمدخل إلى تركيبتهم النفسية هو من جهة الذهن لا القلب، وحساباتهم مادية قاسية، وهم كالآتي:
90 ٪ من الفصيلة A
90 ٪ من الفصيلة AB
20 ٪ من الفصيلة O
10 ٪ من الفصيلة B
فالأصل في الإدراك القلبي يكون في الفصائل O , B والأصل في الإدراك الذهني يكون فى الفصائل AB , A .
وروي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قوله :- ﴿القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبهم كيف يشاء ﴾. فمن هنا تجد أن أغلب أصحاب الفصيلة B,O إدراكهم قلبي و النسبة المتبقية إدراكهم ذهني وهذا هو التقليب.
- وعن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :- ﴿ الأرواح جنود مجندة تلتقي في الهواء فتتشام كتشام الخيل فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ﴾..
وذكر عبد الله بن مندة الحافظ في كتاب (النفس والروح) من حديث محمد بن حميد عن سالم عن أبيه قال:
لقي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عليا بن أبي طالب -كرم الله وجهه- فقال له: يا أبا الحسن، ربما تكونُ شَهِدْتَ وغِبْنا، وغِبْنا وشَهِدْتَ ثلاثا أسألك عنهن فهل عندك منهن علمٌ؟ فقال له علي: وما هُنَّ؟
فقال عمر: الرجل يحب الرجل ولم يرَ منه خيرا، والرجل يبغض الرجل ولم يرَ منه شرا !
فقال علي: نعم سمعتُ رسول الله يقول: ﴿ إن الأرواح جنود مجندة تلتقي في الهواء فتتشام كتشام الخيل فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ﴾ .
قال عمر: واحدة ، ثم قال: والرجل يُحدِّث الحديثَ إذ نسيه، وبينما هو وما نسيه إذ ذكره !
فقال علي : نعم سمعت رسول الله يقول : ﴿ ما في القلوب قلبٌ إلا وله سحابةٌ كسحابةِ القمر، بينما القمرُ مُضئٌ إذا تجَلَّلتْهُ سحابةٌ فأظلم إذ تجلَّتْ فأضاء، وبينما القلبُ يتحدَّث إذا تجللته سحابة فنسي، إذا تجلَّتْ عنه فيذكر﴾ .
قال عمر: اثنتان ، ثم سأل: والرجل يرى الرؤيا فمنها ما يصدُق ومنها ما يكذِب!
فقال علي: نعم سمعت رسول الله يقول : ﴿ ما من عبدٍ ينام يتملى نوما إلا عرج بروحه إلى العرش، فالذي لا يستيقظ دون العرش فتلك الرؤيا التي تصدق، والذي يستيقظ دون العرش فهي التي تكذب ﴾.
فقال عمر: ثلاثٌ كنتُ في طلبهِن، فالحمد لله الذي أدركتُهن قبل الموت.
وظل عمر بن الخطاب يعجب من كلام علي، فقال له علي بن أبي طالب، حين عجب لرؤيا الرجل لم تخطر له على بال: يا أمير المؤمنين يقول الله عز وجل ﴿ اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [ الزمر: 42 ] فالأرواح يعرج بها في منامها، فما رأت وهي في السماء فهو الحق فإذا رُدَّتْ إلى أجسادها تلقَّتْها الشياطين في الهواء فكذَبتها فما رأتْ من ذلك فهو الباطل.
وذكر الطبراني من حديث علي بن أبي طلحة أن عبد الله بن عباس قال لعمر بن الخطاب: يا أمير المؤمنين أشياءٌ أسألك عنها
فقال : سل ما شئت.
قال: يا أمير المؤمنين مم يذكر الرجل ومم ينسى؟ ومم تصدق الرؤيا ومم تكذب؟
فقال عمر بن الخطاب: إن على القلب ضخاوةٌ كضخاوة القمر فإذا تغشَّت القلب نسي بن آدم فإذا انجلت ذكر ما كان نسي. وأما مم تصدق الرؤيا ومم تكذب، فإن الله عز وجل يقول ﴿ اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [ الزمر: 42 ] فمن دخل منها في ملكوت السماوات فهي التي تصدق وما كان منها دون الملكوت فتلك التي تكذب.
( الفصيلة، مجرّد "علامة" )
الفصيلة هي علامة و ليست سبب في الفكر والإدراك والسلوك. ونظرا لأن الروح متصلة بالدم جاءت فصيلة الدم لتكوين علامة marker لمعرفة طبيعة الروح في الإنسان، وليس لها سبب مباشر في سلوكه، ففصيلة الدم تحدد بواسطة جينيْن B , A إلا أن فصيلة الدم O تحدد بعدم وجود هذين الجينين على كرات الدم الحمراء.
وغالبية أصحاب الفصيلة A إدراكهم إدراك ذهني و الـ10% الباقية منهم إدراكهم قلبي، لذلك فالفصيلة علامة وليست سببا في سلوك الإنسان؛ فليس للإنسان دخل ولا إرادة في اختيار فصيلة دمه؛ وبالتالي لا يصح أن يقال: إذا كان الأمر كذلك فما هو دخلي في كوني أحمل الفصيلة A أو B ، فمعرفة فصيلة الدم تدل على طبع وسلوك الإنسان فقط ومن معرفة طبيعة روحه تصل إلى دوافعه وسلوكه وفكره وبالتالي إلى شخصيته.
( مميزات الشخصية بحسب فصيلة الدم )
وهناك ما يميز كل فصيلة عن غيرها.
- مواصفات الماديين (الذهنيين) من الفصائل ( A , AB )
صاحب هذه الفصيلة مادي وعقله في دماغه. يغلب المادة على الروح. أهم ما يميز هذه الفئة هو العناد والتشبث بالرأي. يميل إلى الإقصاء ويؤمن بأن "الذي لا يأتي بالقوة يأتي بمزيد من القوة" وأن "من ليس معي فهو ضدي". الدنيا أكبر هم غالبية أصحاب هذه الفئة وهي مبلغ علمهم، وبالمناسبة علماء الدين والدعاة الذين ينتمون لهذا القسم تجد فيهم التشدد والغلظة وأحيانا صلف العلم. المواصفات كالتالي:
1- القلب بالنسبة له مجرد مضخة. يعتمد كثيرا على القياس، متردد ، يجهده التركيز لمدة طويلة ويصاب بنوبات الصداع كثيرا
2- مادي الفكر فلا يعتقد إلا في وجود المحسوس بالحواس الخمس اعتقادا يقينيا، ومعرفته عن الغيبيات والروحانيات قاصرة ولا يحب الخوض فيها. وتغلب عليه المادية في كل شيء
3- "دراسة الجدوى" أساسٌ في كل علاقاته ومعاملاته فهو يسير وراء المصلحة، علاقاته كلها مصالح ولا وقت لديه إلا في التفكير فيما يأتي بالمصلحة المادية وبأي طريقة. الغاية عنده تبرر الوسيلة (ميكافيلي) .
4- يحب المدح والثناء والظهور وأن يكون دائما في الصدارة
5- لا يحب المواجهة مع الخصوم، وكل مؤامراته في الخفاء، والضرب عنده تحت الحزام
6- النمط الغربي والذي يعتمد على الذهن يبهره كثيرا ويعتقد أن ذلك هو أنجح الأنماط؛ نظرا للتقدم الكبير في مجال المادة الذي حققه الغرب على حساب كل القيم والمبادئ والأعراف
7- نظرته للأمور سطحية وكل ما يهمه الشكل الخارجي وليس المضمون؛ لذلك يمكنه مسايرة هذا العصر بكل سهولة والعيش في أي ظروف وهذه سبب كل الكوارث
8- المادة هي وسيلة أمانه، ويعتمد عليها في تحقيق كافة أهدافه ويسعى للحصول على السلطة والنفوذ بجانبها، فهو يعتمد على عقله وماله وجاهه
9- ملول ، سريع الحركة قليل الصبر لا يحب البقاء في أي مكان فترة طويلة. يحب التجديد وكثرة الحركة
10- قلق دائما ومتوتر ويخاف من المستقبل لذلك ينهمك في تأمين مستقبله ومستقبل أولاده بالمادة
11- مصلحته الخاصة فوق كل اعتبار وفي سبيلها يتخطى رقاب الجميع.. ولا أحد عنده عزيز؛ فالغاية عنده تبرر الوسيلة، ويمكنه التحالف مع الشيطان إن كان في ذلك مصلحته
12- دور العواطف عنده قليل ويكاد يكون معدوما. القلب في نظره مجرد مضخة. بارد العواطف تماما كالغربيين وعواطفه نزوات
13– كثير الكلام و يعتمد على الفهلوة والمنظرة والتكبر لجلب الرزق
14- يواكب العصر في الفن والرياضة، فهو يحب الجديد في الفن والموسيقى الصاخبة
15- ومعظمهم يحب الكلام في الجنس ولا يتورَّع ولايختشي بالرغم من كبر سنه
16- كالإنسان الآلي تماما مخ بلا قلب – فالقلب عنده معلَّقٌ بالدنيا وبكل شهواتها وملذاتها
17- عصبي المزاج جدا، وعنيد، ويتمسك برأيه لأقصى درجة ولا يحب النقد ويطرب للثناء والمدح كثيرا
إلا أنه يوجد حوالي 10 ٪ من الفصائل ( A , AB ) لا ينطبق عليهم كل تلك المواصفات؛ نظرًا لأن إدراكهم قلبي وتغلب عليهم العواطف والإحساس، فهم بذلك على عكس ما سبق تماما ويلتحقون بقسم الإدراك القلبي ويكون فضل الله عليهم عظيما.
- مواصفات القلبيين (الروحانيين) من الفصائل ( B , O )
1- يعتمد على القلب في الإدراك والفكر والسلوك ووزن الأمور، فالعاقل هو من كان إدراكه بقلبه. ودور الذهن عنده محصور، بينما القلب عنده كل شيء فكر وعقل ورؤية وتدبر. المدخل الرئيسي لشخصيته هو قلبه وليس ذهنه (أي: مخه)
2- وبما أن القلب هو محل إدراك الروحانيات وما وراء الطبيعة ( ما وراء المادة ) يغلب على شخصيته الطيبة، فهو إنسان عاطفي ( حساس ) يحب المعاملة الحسنة، والمعاملة السيئة تؤثر فيه كثيرا. حساباته في معظم الأمور قلبية، والمادة وإن كانت ضرورية إلا أنها ليست الهدف الأول بالنسبة له، إلا إذا انحرفت طبيعته نتيجة للضغوط الخارجية والصدمات التي يتلقَّاها من الآخرين ويكون ذلك بسبب ضعفه
3- مسرف في معظم الأحيان، ولكن ليس مبذرا ولا سفيها، إلا أن المادة لا تهمه كثيرا
4- متزن الشخصية – لا يحب الظهور والمنظرة وكثرة الكلام فيما لا يفيد
5- متقن لعمله جدا، حريص في أدائه والتقصير فيه يؤلمه كثيرا
6- لا يحب القلق والتوتر ويأتي على نفسه كثيرا لتسير المركب
7- الحاسة السادسة عنده قوية نتيجة حياة قلبه، فهو عنده القدرة على التوقع
8- لا يحب كثرة الحركة والتنطيط ويميل إلى الاستقرار
9- يعتز بنفسه كثيرا ويحترم نفسه ولا يهينها في سبيل الحصول على المادة
10- يعامل الجميع بالحسنى، وإذا غضب من إنسان لا يستطيع النظر إليه، فكل أحاسيسه تبدو على وجهه – إلا أنه إن كان شخصا عزيزا عليه لا يرتاح ولا ينام إلا إذا صفي الموقف معه وعادت المياه إلى مجاريها بسرعة
11- يحب المواجهة ولا يجيد مؤامرات الخفاء. فإن تقلَّب خصمه في العذاب بسببه، لابد وأن يُعرِّفه أنه وراء إيذائه؛ لأنه لا يستطيع أن يداري ولا يرتاح إلا إذا واجهه وأعلمه بنفسه، وهذا يسبب له مشاكل كثيرة نتيجة صراحته الشديدة
12- حليم في طباعه. عنيف في رد فعله، إلا أنه لا يغضب بسهولة فهو متسامح لأقصى درجة
13- جاد لا يحب السُّخف والهزل والسطحية في الفكر
14- أعظم الفتن عليه هي فتنة النساء، فإن غرق فيها غاص وغرق وانحرف عن طبيعته وصار أسوأ من الفصيلة A. وأما إن كان صاحب منصب ولديه المال، فالخطورة عليه أكثر إن لم يحفظه الله ويقيه شر فتنة النساء
15- معظم أصدقائه من نفس الفصيلة B أو الفصيلة O فهي تحمل (أي: الفصيلة O) نفس المواصفات إلا أن فتنتها بالمال أكبر من فتنة النساء فمعظم أصحابها يحبون التجارة والبيزنس والاستثمار، فإن طغت عليهم ماديتهم انقلبوا إلى أسوأ من الفصيلة A في حب المال.. حينها يموت قلبه ويعيش بذهنه
16- لا يحس بالاستقرار والراحة إلا في القرب من الله فهم أقرب إلى أهل الحمد والرضا والزهد والتواضع
17- خير الكلام عنده ما قل ودل، وصمته فكرٌ، ويحب العزلة والهدوء
18- مبدع وذكي وعميق الفكر، فمعظم المبدعين والمفكرين من أصحاب هذه الفصيلة
19- يتعلَّم كثيرا من فشله ويتعلَّم أكثر من تجارب الآخرين
20- إذا تولى منصب قيادة يكون موفقا جدا، وخاصة إذا كانت علاقته بالله وثيقة، فهو ثاقب النظر وليس بالخِبِّ ولكنّ الخِبَّ لا يخدعه، خاصة إذا كان بالموقع نظام وتنظيم. وإن لم يوجد فيستطيع استحداث نظام يسير عليه الجميع، فالكل عنده سواء
21- يحب الماضي والعراقة والأصالة في الفن وجميع مناحي الحياة
22-يتعبه كثيرا عصر السرعة والتهور والمصلحة والمادة وغياب الضمير وكوارث المجتمع
23- المواقف الدرامية والعاطفية تؤثر فيهم جدا، لدرجة البكاء أحيانا، ولا يحب العنف والقسوة خاصة مع الأهل
حوالي عشرة بالمائة من الفصائل ( B , O ) لا ينطبق عليهم كل تلك الصفات وهم عكس هذا تماما لفساد قلوبهم، وبالتالي هم أكثر دهاءا لكن في الشر - فهم أسوء حالا من الذهنيين.
- مواصفات الفصيلة (AB)
1- الغموض يكتنف هذه الشخصية، فلا تستطيع معرفة أبعاد شخصية صاحبها بسهولة
2- 90 ٪منهم يميل إلى الفصيلة ( A ) فيكون مطابقا لهم ويكون إدراكه ذهنيا، وتجد فيه البخل والحرص الشديد واستخدام الذهن ( المخ ) في كافة الأمور، ودور القلب عنده بسيط فتكون المادة هي مدخله
3- 10 ٪ منهم يميل إلى الفصيلة ( B ) فيكون مطابقا لهم ويكون إدراكه قلبيا، فتجد فيه العقل والرشد والإخلاص والصدق
4- يمكنه أن يفكر ويسير في أكثر من موضوع أو مهمة في وقت واحد، ويستطيع إنجازها في نفس الوقت، وهذه خاصية غريبة في هذه الفصيلة
- وبعد أن عرفنا مواصفات الفصائل.. إذا أردت أن تعرف نفسك فانظر إلى أصدقائك ومقربيك لتعرف هل أنت ممن تشغلهم أمور الدنيا أم ممن تشغلهم أمور الآخرة فرسول الله يقول : ﴿ المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ﴾ ويقول عليه الصلاة والسلام: ﴿ الأرواح جنود مجندة ما تشابه منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ﴾ والأرواح هي القلوب، والقلوب هي البشر، فما يتشابه من البشر يأتلفون وما يتناكر منهم يختلفون... فإذا أردت أن تعرف المزيد عن إنسان فانظر إلى أصدقائه.
- أحيانا لا يرى الإنسان نفسه جيدًا.. هنا عليه أن ينظر إلى مرآته وهي أصدقاؤه ولْيسألهم عن فصيلة الدم، حينها سيعرف ما هو القاسم المشترك الأعظم بينهم.. وسيعرف نفسه أكثر وأكثر.
فإن وجدتَ في المجموعة التي تحمل إحدى الفصائل ( B , O ) من يحمل الفصيلة A أو AB فاعلم أنه من النسبة الصغيرة المتمثلة في الإدراك القلبي 10% .
وإذا وجدت بين المجموعة التي تحمل إحدى الفصائل ( A , AB ) من يحمل الفصيلة B أو O فاعلم أنه من النسبة المقلوبة المتبقية والتي تمثل 10% .
( علم نفس أم تنجيم؟ )
- اعتقد بعض الناس أن هذا البحث فيه شبه من التنجيم، حتى أن اليابانيين والغربيين يعتبرونه كالتنجيم وهذه ليست حقيقة فهذا البحث هو في مجال النفس من كتاب الله وسنة نبيه، أما التنجيم فهو تخمين محض والإيمان به جهل، كالإنسان الذي يخمن أن السماء ستمطر اليوم عندما يرى الغيام وتقلُّب الجو وهذا قد لا يحدث قطعيا ، فربما يحمى النهار بالشمس وتنقشع الغيوم ويصحو الجو. وكذلك كتخمين الملاح أنّ السفينة تسلَم اعتمادا على ما ألفه من العادة في الرياح فتارة يصيب في تخمينه وتارة يخطئ. وعلم التنجيم لا فائدة منه وهو يعتمد على حسابات فلكية ويربط ذلك بتاريخ الميلاد، وأحيانا باسم الأم. كما أن قراءة الكف والأبراج وما شابه ذلك هو خوض فيما لا ينفع وتضييع للعمر في غير فائدة؛ لذلك جاء عن النبي صلي الله عليه وسلم ﴿ من أتى عرافا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد ﴾ فهو يستغل في الكشف عما سيحدث في المستقبل من حوادث استنادا إلى معرفة سُنة الله تعالى وعادته في خلقه، إلا أنه علم مذموم وحرَّمه الشرع.
- وأسباب ذمِّ هذا العلم: أنه مضر بعقيدة أكثر الخلق؛ فإنهم إذا اعتقدوا أن هذه الآثار والأحداث تحدث نتيجةً لسير الكواكب ومَطالعها وقَع في قلوبهم أن الكواكب هي المؤثرة وأنها آلهة مدبرة، فيعظم شـــــأنها في القلوب ويبقى القلب ملتفتا إليها، فيرى الإنسان الخير والشر محذورا أو مرجوا من جهتها وينسـى ذكر خالقها ومُسيِّرها وهذا يؤدي بالإنسان إلى أن ينظر إلى الأسباب وينسى المُسبب، وهنا يضعف القلب.
قال صلى الله عليه وسلم: ﴿ إذا ذُكر القدر فأمسكوا وإذا ذُكرت النجوم فأمسكوا وإذا ذُكر أصحابي فأمسكوا ﴾ رواه الطبراني من حديث ابن مسعود.
وقال صلى الله عليه وسلم: ﴿ أخاف على أمتي بعدى ثلاثاً : حيف الأئمة والإيمان بالنجوم والتكذيب بالقدر﴾
وقال صلى الله عليه وسلم: ﴿ كذب المنجمون ولو صدقوا ﴾
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ﴿ تعلَّموا من النجوم ما تهتدون به في البر والبحر ثم أمسكوا ﴾ .
قالت عائشة رضي الله عنها: سأل أناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان { العرافين والمنجمين } فقال: ليسوا بشيء. قالوا: يا رسول الله فإنهم يُحدِّثون أحيانا بالشيءِ يكون حقا.
قال: تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرها في أُذُن وليه قر الدجاجة { أي صوتها } فيخلطون فيها أكثر من مائة كذبة. رواة البخاري ومسلم.
والكاهن هو من يدَّعي علم الغيب في الإخبار بما يكون في الأرض ، وقد كان في العرب كهنة مشهورون، أمثال: شق و سطيح. بعضهم يزعم أن له تابعا من الجن يأتيه بالأخبار، وبعضهم يزعم أنه يعرف الأمور بمقدمات يستدل بها ككلام السائل أو فعله أو حاله وهم كالعرافون الذين يدعون معرفة مكان الأشياء المسروقة ومكان الضالة ونحوهما.
- وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: أخبرني رجل أنصاري من أصحاب النبي أنهم بينما هم جلوس ليلة مع النبي رُمي بنجم فاستنار { أي وقع نجم فأنار الأرض } ، فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم: ( ماذا كنتم تقولون في الجاهلية إذا رُمي بمثل هذا ؟ ) ، قالوا كنا نقول ولد الليلة رجل عظيم أو مات رجل عظيم .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿ فإنها لا يُرمى بها لموت أحد ولا لحياته، ولكن ربنا تبارك وتعالى إذا قضى أمرا سبَّح حملة العرش ثم سبَّح أهل السماء الذين يلونهم حتى يبلغ التسبيح أهل هذه السماء ، ثم قال الذين يلون حملة العرش لحملة العرش ماذا قال ربكم؟ فيخبرونهم ماذا قال، فيستخبر أهل السماوات بعضهم بعضا حتى يبلغ الخبر هذه السماء الدنيا فتخطف الجن السمع فيقذفون إلى أوليائهم ويرمون به، فما جاؤوا به على وجهه فهو الحق ولكنهم يقرفون فيه ويزيدون ﴾ رواه الشيخان والترمذي.
موضوع: ( علاقة فصيلة الدم بالشخصية ) 
السبت يناير 26, 2013 5:00 am
